يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، إلّا أنها لا تزال تنتظر دورها في قائمة طويلة لبرنامج التنمية الذي أوصى به المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ سنة 2018. ركَنت واحة نخيل سكورة، المعبر الرئيسي إلى الـ”1000 قصبة عتيقة” كما يُتداول هنا بالمنطقة، غير بعيد عن أكبر معلب للغولف في منطقة ورزازات الكبرى.
يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، إلّا أنها لا تزال تنتظر دورها في قائمة طويلة لبرنامج التنمية الذي أوصى به المجلس الاقتصادي والاجتماعي منذ سنة 2018. ركَنت واحة نخيل سكورة، المعبر الرئيسي إلى الـ”1000 قصبة عتيقة” كما يُتداول هنا بالمنطقة، غير بعيد عن أكبر معلب للغولف في منطقة ورزازات الكبرى.
على بعد 40 كم من ورزازات جنوب المغرب، يمتد نخيل سكورة على مساحة 25 كلم مربع. إنها واحدة من واحات النخيل القليلة في البلاد التي لا تزال تقاوم قساوة الجفاف، والتي يقطنا ما يناهز الـ 30 ألف نسمة تعتني بأزيد من 150 ألف نخلة.
على طول الطريق المؤدية إلى سكورة، نكتشف قصبات مهجورة، فيما تحولت البساتين التي كانت تحيط بها إلى صحراء قاحلة. تُعتبر قصبة “أمرهيدل” إحدى أشهر هذه القصبات، حتى أنها طُبعت في سنة 1987 على الأوراق النقدية من فئة 50 درهمًا. يقال في المنطقة أن من بناها هو محمد السكوري الناصري خلال القرن السابع عشر الميلادي. وتحولت وظائفها من زمن لآخر حتى أضحت في زمن الإستعمار الفرنسي مستودعا لأسلحة المقاومين ومكانا معتادا لإجتماعتهم السرية.
كما حال العديد من القصبات، فقدت “أمرهيدل” العديد من جدرانها. وكأن جزءاً من التاريخ تهاوى في غفلة من سكان المنطقة، إذ تشكل القصبات التاريخية بواحة سكورة جزءاً هامّاً من الهوية الثقافية لـ ّالسّكوريين”. تبدو “أمرهيدل” وكأنها قصر محصن بأبراج مبنية من الطوب وخليط من التراب والقش، وهو أسلوب بناء عتيق يضبط حرارة القصر. الجزء العلوي منه تزينه هندسية أمازيغية. وتتكون القصبة من 8 بنايات قديمة بأبراج مراقبة، ويبلغ عرض الجدران الترابية 1.20 م في القاعدة و30 سم في الطابق العلوي.
ولخّصت المدونة “واحة سكورة” المحلية واقع قصبة أمريديل في كونها “تحفةٌ لمعمارية مازالت تصارع عواتي الزمان…وقدرها أن تتواجد في منطقة تعيش تحت وطأة الإهمال والتهميش بالإضافة إلى قساوة الطبيعة حيث الجفاف متواصل منذ أزيد من ثلاثة عقود وهو ما حول وادي الحجاج إلى مجرد واد للحجارة والرمال بعدما لم تعد تفيض سُيوله منذ مدة”.