“هوامش”/ الناظور : 

“مآسي الهجرة في الناظور”، هكذا علقت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، فرع الناظور، على وفاةِ ثمانية مرشحين للهجرة غير النظامية، غرقا في مياه البحر الأبيض المتوسط؛ مساء يوم الثلاثاء. 

و”تم استقبال 8 جثث لمهاجرين، ربما لشباب مغاربة، في مشرحة المستشفى الحسني بالناظور”، يوم أمس الأربعاء، حسب فرع الجمعية في الناظور.

وبحسب المعلومات التي جمعتها المنظمة غير الحكومية، فقد “تم انتشال الجثث من منطقة شارانا ببلدة شيكر المباركة”.

“ولا نعرف حتى الآن ملابسات هذه المأساة مع هذا العدد الكبير من الوفيات، علما أن هذه المنطقة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عدة رحلات عودة لقوارب الفانتوم التي تنقل المهاجرين بين الناظور وألميريا”، يضيف ذات المصدر.

وأشار فرع الناظور لنفس الجمعية”، إلى أنه “وعلى الرغم من الطقس غير الملائم، يصر المهربون الذين ينشطون للغاية في المنطقة على نقل المهاجرين الذين يدفعون مبالغ كبيرة؛ 11 ألف يورو”.

“فماذا تفعل السلطات التي تسيطر على كامل الساحل المغربي؟”، يتساءل المصدر ذاته، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وطالبت “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، بالناظور، من السلطات المغربية؛ “فتح تحقيق لتوضيح ملابسات وفاة هؤلاء الشباب، وقبل كل شيء تحديد المسؤوليات التي جعلت من منطقة بني شيكر منطقة خارجة عن القانون تكاد تكون مخصصة لهذه التهريب المربح”.

من جهتها، قالت السلطات المغربية، يوم الأربعاء، أنها “أنقذت تسعة مهاجرين، وانتشلت جثث ثمانية آخرين من مياه البحر الأبيض المتوسط، قبالة سواحل الناظور”.

وأضافت السلطات، أن غرق القارب، كان يوم الثلاثاء، بعدما انقلب “بسبب سوء الأحوال الجوية،”، مشيرةً إلى أنهم كانوا يستقلون “قاربًا مطاطيا للوصول إلى إسبانيا، انطلقوا به من منطقة تشارانا-بومحفوض بجماعة بني شيكر”.

السلطات، التي فتحت تحقيقا لتوضيح ملابسات هذا الحادث، وفق بلاغها؛ لا تستبعد احتمال “ظهور المزيد من الضحايا المفقودين حاليا”.

وعلى صعيد متصل، سجلت “المنظمة الدولية للهجرة”، “سبع حالات وفاة” حتى الآن من هذا العام في مياه غرب البحر الأبيض المتوسط، وهو الطريق الذي يربط بين الناظور وإسبانيا، وفي هذه المنطقة، “فقد أكثر من 450 مهاجرًا حياتهم”، في العام الماضي.