الرئيسية

نهاية حلم| القصة الكاملة لوفاة مهاجر مغربي تحت مسؤولية الصليب الأحمر

يوم الأحد 24 مارس 2024، ووري الثرى، جثمان الشاب المهاجر،  سعد كريم، بعد صلاة الظهر، بمقبرة "ايضوران"، بقرية أورير، الواقع على بعد 12 كيلومترا شمال مدينة أكادير، بعد أن نقل جثمانه من إسبانيا إلى المغرب، ليدفن في مسقط رأسه؛ على ضفاف المحيط الأطلسي الذي عبَره في قارب، وعاد إليه في تابوت. 

“هوامش”| خاص: 

في هذه القرية الساحلية، حيث يرقد في إغفاءته الأبدية، ولد سعد كريم سنة 2001، وكان “شابا طيبًا وخلوقًا، لا تسمع منه كلمة سوء، منذ عرفته ونحن صغار لم يتغير يومًا”، يقول من أكادير صديقه حبيب، في اتصال عبر الإنترنت مع “هوامش”.

ووفق حبيب، كان سعد يعشق كرة القدم، وعاشقًا حد الهوس لنادي “حسنية أكادير”، وينتمي لإلتراس “الريد ريبلز” المساند للفريق، وبسبب الفقر والبطالة هاجر إلى الضفة الأخرى، إذ لم يجد أفقًا هنا “البقاء هنا نتيجته إما الموت قهرًا أو الذهاب إلى السجن، كلنا نعرف هذا الواقع بالمغرب، نحن لا نموت بالرصاص ولكننا سنموت من اليأس”. 

“هوامش” تقتفي أثر الشاب المغربي، الذي غادر عن 22 ربيعًا، وتسرد على لسان زملائه، آخر لحظاته في النزل حيث كانوا يقيمون معه، تحت إشراف الصليب الأحمر الإسباني بمدريد، قبل أن ترتقي روحه في رحلة الأبدية. 

“لم يمت بسبب الإضراب عن الطعام”

في صمت، وحدادًا على وفاته، رفع عشرات المهاجرين أياديهم بشارة النصر، كانوا حوالي ثلاثين مهاجرًا، يقيمون في نزل يديره الصليب الأحمر في سان فرناندو دي إيناريس، بالعاصمة الإسبانية مدريد.

كان بعض هؤلاء، وكلهم زملاء الراحل، سعد كريم، يرتدون في أياديهم قفازات حمراء، بينما وضع آخرون حول رؤوسهم شريطًا من نفس اللون، في إشارةٍ لرفضهم “شروط الاستقبال لدى الصليب الأحمر التابع لوزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة”.

سالت دموع الحزن من عيون بعضهم، وبدا الغضب والانزعاج والإرهاق عليهم بعد ليلة سهر شاقة، فقد شهدت تلك الليلة وفاة رفيقهم سعد كريم، بعد أن اشتكى في اليوم السابق لساعات من آلام شديدة في المعدة.

الوقفة، التي أقيمت يوم الجمعة 15 فبراير، أمام بلدية “سان فرناندو دي إيناريس”، والتي سبقتها وقفات أخرى قبل أيام من الوفاة المفاجئة، من أجل لفت الانتباه إلى عدم تحديد مواعيد طلب اللجوء، أصبحت تكريما للشاب المتوفى.

وفي مواجهة صعوبات تحديد مواعيد طلب الحماية الدولية، بدأ 28 مهاجرًا يقيمون في نزل الصليب الأحمر إضرابًا عن الطعام، منتصف الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

وكان من بينهم سعد كريم، الذي “دخل معنا في الإضراب عن الطعام الذي خضناه، ولم يوقفه حتى أوقفناه جميعًا”، وكان ذلك يوم الاثنين 16 فبراير، مع بداية شهر رمضان، وفق شهادة حصلت عليها “هوامش” من أحد زملائه في النزل.

وأكدت نتائج التشريح أن الشاب “لم يمت لأسباب مرتبطة بالإضراب عن الطعام”، تقول مصادر من كتابة الدولة للهجرة، التي “لم توضح سبب الوفاة احتراما لعائلة الرجل المتوفى”، حسب ما نقلته عنها الصحافة الإسبانية. 

“لم يهتموا به” 

عبر سعد كريم، المحيط الأطلسي على متن قارب، وصل إلى جزر الكناري في 16 أكتوبر 2023، من أجل البحث عن حياة كريمة، كما أن أقاربه “لم يعرفوا سبب وفاته فجأة في مدريد، بعد أشهر من المخاطرة بحياته في البحر”، يقول من مسقط رأسه “أورير” صديقه حسن لـ”هوامش”. 

أما زملاء سعد في مدريد، فإنهم يلفتون الانتباه إلى الظروف المحيطة بالوفاة، ويشيرون إلى احتمال حدوث ممارسات خاطئة من قبل الصليب الأحمر، “لم يفعلوا له أي شيء، الصليب الأحمر هو المسؤول”، يقول آدو، زميله الغامبي.

“لم يهتموا به، كان الأمر مثيرًا للغضب، وعندما ساءت حالته لم نجد أحدًا من الصليب الأحمر، ولم يرافقوه إلى الطبيب، بل إنهم لم يستجيبوا لنا إلا بعد فوات الأوان”، يضيف الرجل بغضب.

وعلى الرغم من أن موظفي المنظمة، لاحظوا أن سعد يحتاج إلى اهتمام “عاجل” وأنه “يواجه صعوبة بالغة في الحركة”، كما يتضح من شهادة آدو، إلا أن “أي عضو في الصليب الأحمر لم يرافق سعد إلى العيادة”.

لم يكن سعد كريم، يتحدث سوى اللغة العربية، وفي محاولة لمساعدته على شرح حالته للطبيب والتغلب على حاجز اللغة، “كتبت موظفة الصليب الأحمر أعراضه وظروفه على ورقة أعطتها له”، يكشف لـ”هوامش” زميله آدو.

وطلبت الموظفة من مهاجر آخر يقيم في النزل، أن “يرافقه إلى المركز الصحي الذي لا يتوفر على مترجمين فوريين، وهناك أعطوه حقنة، ووصفوا له دواءً واقيًا للمعدة، وهو أوميبرازول”، بحسب زملائه،. وبعد ساعات، سقط سعد على الأرض، وتوفي بعد توقف القلب والجهاز التنفسي.

يدافع الصليب الأحمر عن نفسه قائلا، إنه “بموجب البروتوكول، لا يرافق عادة المهاجرين البالغين إلى المركز الصحي، إلا في بعض الاستثناءات”. ويؤكد أن فرقه “لم تدرك جدية الأمر”، التي ظهرت لاحقا، وبذلت “كل ما في وسعها لرعاية الشاب”.

من جهته، فتح “أمين المظالم”، تحقيقاً تلقائياً في الأحداث، وطلب معلومات بشأنها من مكتب المدعي العام ووزارة الإدماج.

وتقول منظمة “بودير ميغرانتي” غير الحكومية، التي تعنى بحقوق المهاجرين واللاجئين، أن وفاة سعد كريم ” المأساوية بسبب عدم توفر مواعيد لطلب اللجوء، تكشف الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في إسبانيا”.

وتتساءل المنظمة، في حديثها مع “هوامش”، “كم عدد الوفيات التي سنحتاجها لكي ندرك أن هناك خطأ ما في نظام الرعاية البديلة لدينا؟، إلى متى سنستمر في النظر إلى الاتجاه الآخر، بينما يكافح المهاجرون واللاجئون من أجل البقاء؟”.

وتؤكد المنظمة على أن حالة سعد كريم، “وهو مهاجر شاب توفي بعد إضراب عن الطعام في مركز استقبال في مدريد، هي بمثابة تذكير محزن بالصعوبات التي يواجهها أولئك الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية في إسبانيا”.

وانتقدت المنظمة “تصرفات الصليب الأحمر”، المنظمة المسؤولة عن إدارة النزل الذي كان يعيش فيه سعد كريم، والذي “مات تحت مسؤولية الصليب الأحمر”، حسب المنظمة.

و”رغم طلباته المتكررة للمساعدة بسبب التدهور الواضح في حالته الصحية، إلا أن موظفي الصليب الأحمر لم يقدموا له الرعاية الكافية أو يسهّلوا نقله إلى أحد المراكز الطبية في الوقت المناسب”، تضيف.

وحسب المنظمة، فحالة سعد، “تثير تساؤلات حول البروتوكولات، وقدرة المنظمة الإنسانية على الاستجابة في حالات الطوارئ”.

وعلى الرغم من أن الصليب الأحمر دافع عن نفسه بالقول إن المنظمة “تصرفت وفقًا للإجراءات المعمول بها”، إلا أن منظمة “بودير ميغرانتي”، ترى أن “الوفاة المأساوية للشاب المغربي تظهر الحاجة إلى مراجعة شاملة لآليات الرعاية والمرافقة للمهاجرين وطالبي اللجوء الخاضعين لمسؤوليتها”. 

من أكادير إلى مدريد 

يوم 16 أكتوبر 2023، قادمًا من أكادير، وصل سعد كريم على متن قارب للهجرة إلى جزر الكناري، حيث قضى بعض الوقت في جزيرة “تينيريفي”، وكان في ذلك الحين “يشتكي من آلام شديدة في المعدة”، حسب أصدقائه، بينما يقول الصليب الأحمر إنه “ليس لديه أي دليل على أن الشاب كان يعاني من أي أمراض سابقة ملحوظة”.

ديسمبر 2023، ينتقل سعد إلى العاصمة الإسبانية، يتم استقباله في المخيم الكبير الذي أقامته وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، في حي “كارابانتشيل” بمدريد، والذي يديره أيضًا الصليب الأحمر. ويحتوي ذلك المخيم على أكثر من 1200 مكان، وقد تم التشكيك في ظروفه من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية.

11 يناير 2024، ذهب سعد كريم إلى مستشفى مخيم “كارابانتشيل”، وقال أنه “يعاني من ألم في بطنه”، حسبما يؤكد الصليب الأحمر، ووصف له الأطباء دواء أوميبرازول، ليتناوله في الفترة من 11 يناير إلى 11 مارس، ولم يعتبر الصليب الأحمر في تقريره عن حالة سعد “أن هناك أي مرض”.

ويوضح مدير الطوارئ بالصليب الأحمر، خوسيه خافيير سانشيز إسبينوزا، أن الخدمة الصحية لم تجد ضرورة للانتقال إلى المستشفى أو المركز الطبي، ويضيف، أنه “لا يوجد دليل على أنه ذهب إلى الطبيب مرة أخرى”. 

22 فبراير، تم إرسال الشاب المغربي من مخيم “كارابانتشيل”، مع العديد من رفاقه إلى نزل “غويما”، في سان فرناندو دي إيناريس (مدريد)، حيث قامت المؤسسة الإنسانية بتوفير العشرات من الأماكن للمهاجرين، الذين أمضوا الحد الأقصى لفترة الإقامة في المخيمات الطارئة، وليس لديهم مكان للإقامة ولم يتمكنوا بعد من تقديم طلب اللجوء، لعدم توفر مواعيد كافية.

ليلة الوفاة 

الساعة السابعة والربع بعد زوال يوم 14 مارس، شعر سعد كريم بآلام “قوية جدًا” في معدته، و”ذهب إلى الموظفة الوحيدة في الصليب الأحمر المتواجدة آنذاك في النزل”، وفقًا لرواية عدد من زملائه.

اعتنت الموظفة بسعد، لكنها أخبرته أنها “على وشك إنهاء نوبة عملها بعد فترة وجيزة، وأنها لا تستطيع مرافقته إلى العيادة، التي تقع على بعد حوالي عشر دقائق سيرًا على الأقدام من النزل”، تؤكد منظمة الصليب الأحمر.

لم يكن سعد كريم يتحدث إلا اللغة العربية، فافترضت الموظفة أنه لن يتمكن من شرح حالته للطاقم الطبي، وفي محاولة لمساعدته، قامت بكتابة الأعراض التي يعاني منها الشاب بشكل غير رسمي في ورقة، بهدف أن يتمكن من عرضها على الطبيب.

في تلك الورقة، كتبت الموظفة على لسان الشاب، “مرحبا، اسمي سعد كريم. لقد أتيت على وجه السرعة لأنني أعاني من آلام شديدة في معدتي منذ فترة. ومن الصعب جدًا علي أن أتحرك”.

“أنا أقيم في نزل غويما، هنا في سان فرناندو مع الصليب الأحمر، ولكن لأنه لم يكن هناك أحد في المكتب جئت إلى هنا. لم أتناول أي شيء طوال اليوم لأننا في رمضان. مجرد كوب من القهوة والمعجنات في السابعة صباحا، أنا لا أتحدث الإسبانية، وقد جئت مع زميل يتحدث الفرنسية”.

“كان يتلوى من الألم، وعلى الرغم من أنه كان يستطيع المشي، إلا أن الأمر كان صعبًا عليه للغاية، لا أفهم لماذا لم يرافقه أحد من الصليب الأحمر”، يقول كارا، وهو أحد زملاء المتوفى.

ويعلل الصليب الأحمر غياب مرافق لسعد، بالقول أنه “عندما يتعلق الأمر بأماكن الاستقبال المقامة في مراكز الإيواء، لا يوجد موظفون في المنظمة ليلاً، وبشكل عام، هناك عدد أقل من الموظفين مقارنة بالأنواع الأخرى من المراكز ذات القدرة الاستيعابية الأكبر”.

في ذلك اليوم، كان من المفترض أن ينتهي الدوام في الساعة التاسعة مساءً، لكن الموظفة “كانت مريضة واضطرت إلى تقديم موعد مغادرتها”، يضيف الصليب الأحمر، الذي يؤكد أنه، بموجب البروتوكول، “لا يرافقون عادةً البالغين إلى الطبيب إذا لم يكن الأمر خطيرًا”.

على الساعة السابعة و45 دقيقة مساءً، يوم 14 مارس، توجه سعد رفقة مهاجر آخر إسمه محمد إلى المركز الصحي سيرا على الأقدام، لكنهم اضطروا إلى التوقف عدة مرات بسبب آلام المعدة التي يعاني منها سعد.

“كان يتلوى من الألم، وفي بعض الأحيان كان ينحني ويتلوى على الأرض، كان الألم فظيعًا”، يقول محمد الذي عاش معه آخر لحظات حياته.

وكما يصف محمد، كانت معاناة صديقه واضحة حتى لبعض الغرباء الذين مروا بجانبه، “بجوار المستشفى، كان سعد على الأرض عندما جاء رجل ليسألنا عما يحدث، فقلت له إنه يعاني من الصداع وآلام المعدة، فعرض علينا ركوب سيارته”.

وصل سعد إلى المركز الصحي، على الساعة الثامنة مساءً، وبحسب محمد، “أعطوه حقنة هناك”، وهو لا يعرف بماذا حقنوا زميله. 

ويضيف “لقد سألونا عدة مرات عما إذا كان يعاني من الحساسية، لكن الأمر كان سيئًا للغاية لدرجة أنني لم أتمكن من الإجابة”.

الساعة الثامنة و35 دقيقة، عاد سعد وصديقه إلى النزل، “استمر ألمه، وكان لا يزال مريضًا للغاية”، يقول كارا، مضيفًا أنه صعد إلى غرفته، رغم الألم.

حوالي التاسعة والربع مساء، خرج سعد كريم من غرفته لطلب المساعدة، ثم أصيب بالدوار وسقط على الأرض، وبحسب رفاقه، فقد “اصطدم بالباب”. 

أصر أصدقاؤه على الاتصال هاتفيا باثنين من موظفي الصليب الأحمر، لم يكونا في الخدمة، “لم يعيروا الأمر اهتماما”، يقول كارا، مؤكدًا أنهم “قالوا لنا أن نتصل في اليوم التالي”.

وتقول المنظمة أن الشباب، “إما بسبب التوتر أو عن طريق الخطأ، اتصلوا بالموظفين الذين لم يكونوا في الخدمة في ذلك الوقت، ولهذا السبب، كانوا بطيئين في الرد”.

وتؤكد، أن “هناك دائما شخص على الهاتف في حالة الطوارئ، وأرقامه موجودة على الملصقات الموزعة في النزل لكن المعنيين اتصلوا بمن لم يكونوا في الخدمة”.

بعد دقائق ذهب سعد إلى الحمام لتنظيف نفسه، “كان يشغل القرآن على الهاتف، أعتقد أنه كان يشعر أنه سيموت ولهذا السبب اغتسل”، بعدها طلب منهم اصطحابه إلى الأسفل.

على الساعة التاسعة و40 دقيقة، وعلى أبواب النزل، سقط سعد على الأرض، فطلب أصدقاؤه اليائسون من موظفي الاستقبال بالنزل (غير المرتبطين بالصليب الأحمر) استدعاء سيارة إسعاف،عندها اتصلوا بالطوارئ.

على الساعة العاشرة مساءً، وصلت سيارة إسعاف لا تتوفر على خدمة الإنعاش، كان سعد ممددا على الأرض لكنه لا يزال في وعيه، بحسب الصليب الأحمر، وبعد مرور بعض الوقت، أصيب بسكتة قلبية وتنفسية. 

طلب الفريق الطبي وحدة العناية المركزة المتنقلة، والتي وصلت بعد فترة وجيزة، قام المسعفون بعدة محاولات لإنعاشه، ولكن دون جدوى.

على الساعة الحادية عشر والنصف، نقلت سيارة الإسعاف سعد إلى المستشفى، “لا نعرف ما إذا كان قد مات بالفعل، أم أنهم كانوا يحاولون إنعاشه”، يقول كارا لـ”هوامش”.

“فقدنا واحدًا منا”

على الساعة الثانية والنصف صباحًا يوم 15 مارس، وصل النبأ الأليم، وعرف الأصدقاء والزملاء المقيمون في نزل الصليب الأحمر الخبر، لقد توفي سعد.

وأثرت وفاة سعد كريم بشكل كبير على زملائه، الذين يواصلون نضالهم من أجل الحماية الدولية، “في إسبانيا، حتى الكلاب لديها حقوق، فلماذا لا نمتلكها نحن؟”، يقول كارا.

ويضيف لـ”هوامش”، “لقد طلبناهم من أجل إنقاذه، ولكن لم يرد علينا أحد، لقد اتصلنا مرارا وتكرارا، لكن لم يهتم به أحد، لم يكن لكريم أي مشاكل مع أي شخص، لقد كان شخصًا بسيطًا وطيبًا”.

بعد أيام قليلة من وفاة سعد كريم، وفق تصريح المتحدث، أبلغ الصليب الأحمر زملاء الراحل، أن لديهم مهلة 10 أيام لمغادرة النزل، “أخبرونا أنه ليس لدينا الحق في البقاء في النزل إلا لمدة 10 أيام، رغم أنهم يعرفون أنه ليس لدينا الوسائل التي تمكننا من ركوب القطار أو الحافلة، ليس لدينا أي شيء، الأمر صعب للغاية، الجميع خائفون، ولا نعرف ماذا سنفعل”.

والآن يحاول كارا ورفاقه طلب المساعدة بكل الوسائل الممكنة، لأنهم لا يملكون مكانا يذهبون إليه، رغم أنهم يستبعدون الدخول في إضراب عن الطعام مرة أخرى، “لا يمكننا الاستمرار في الإضراب عن الطعام، لا يمكننا المخاطرة، لقد فقدنا واحدًا منا، تكفي موته”. 

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram