الرئيسية

الألتراس في المغرب.. حدود الرياضة والسياسة

شكلت أهازيج وأغاني الالتراس أحد أهم التعبيرات عن الاحتجاج والغضب. شعارات وأغاني وعبارات رفعت داخل الملاعب وخارجها، حولت معها موقع "الألتراس" من حركة رياضية إلى فصائل سياسية، جعلت من كرة القدم منفذا لنقذ السلطة والمطالبة بالحقوق والحريات. ومما أصبح أكثر جذبا للإهتمام، أن الألتراس بالمغرب حولت جمهور الرياضة من مجرد مشجعين إلى حركات تتفاعل مع الهموم الإجتماعية والسياسية للشعب المغربي.

أسامة باجي

لم تعد الألتراس في المغرب مجرد فصيل كروي يشجع فريقه ويرافقه أينما حل وارتحل. بل تجاوز أسوار الملاعب لتبني خطابات اجتماعية وأصبح “الفيراج” يتغنى بقضايا سياسية والظلم الحاصل في الشارع السياسي. بل وصار خطاب الالتراس أكثر قربا من هموم الشارع الذي كان إلى وقت قريب منعزلا عنها وعن واهتماماتها. 

ولقت أغاني الألتراس تفاعلا واسعا، من قبل المشجعين من جهة ومن قبل الحركات السياسية من جهة أخرى، فعلى سبيل المثال ردد الحراك اللبناني العام الماضي أغنية “فبلادي ظلموني” لفصيل الإيغلز المساند لفريق الرجاء، على غرار الصدى الذي خلفته أيضا أغنية “هذي بلاد الحكرة” لفصيل هيركوليس المساند لفريق اتحاد طنجة، وكذا أغنية “قلب حزين” لفصيل الوينرز المساند لفريق الوداد الرياضي، وأغنية “أيام القهرة والظلام” لمجموعة بلاك أرمي المساند لفريق الجيش الملكي، وكذا اغنية “جينا نحكيو على سيتياسيون” لفصيل حلالة بويز المساند لفريق النادي القنيطري.

وواكب حركية الألتراس العديد من الأحداث الاجتماعية والسياسية. فعقب مقتل الشابة حياة برصاص البحرية الملكية، أثناء محاولة هذه الأخيرة إحباط عملية للهجرة غير النظامية بقارب مطاطي، خرج الفصيل المشجع لفريق المغرب التطواني للاحتجاج. وفي نفس السياق رفع فصيل “الفاتال تيغرز” المساند للمغرب الفاسي، شعار الحرية لمعتقلي “حراك الريف” وعبر عن رفض محاكمتهم، فيما تناولت أغنية “ما عايشين“، آخر أغاني للفصيل، صدرت يوم 8 ماي الماضي، موضوع غلاء الأسعار ووجهت من خلالها انتقادات لاذعة للحكومة المغربية. 

شعارات وأغاني وعبارات ترفع داخل الملاعب وخارجها وهي مؤشرات تجعلنا نفترض موقع الالتراس السياسي، ونطرح معه أكثر من سؤال حول الامتداد المجتمعي والسياسي للألتراس، وهل هي حركة رياضية أم سياسية؟ وعلى الرغم من كل هذا يبقى هامش العنف أحيانا نقطة مظلمة، إلا أن الألتراس قد يكون لها تفسير آخر في الموضوع.

تبني الألتراس للخطاب الحقوقي غيّر صورتها في الشارع

يقول مشجع لفصيل غرين بويز، المساند لفريق الرجاء البيضاوي، في حديث لمنصة هوامش “إن الالتراس دخلت منعطفا آخر وغيرت الصورة اللصيقة بها والمرتبطة بالعنف في الملاعب وتخريب الممتلكات إلى مستوى عال. حيث صدحت حناجرها دفاعا عن فلسطين وتغنت جماهير الرجاء بأغنية وصل صداها العالم”، والأمر نفسه بالنسبة لأغنية “فبلادي ظلموني” التي تحاكي الوضع في المغرب وتتحدث عن الحكرة والظلم، وقد تغنى بها أستاذة “التعاقد” وتغنى بها مناصرو حقوق الإنسان، حتى صار خطاب “الحركية” يجد صدى وتقاطعا له مع خطاب الشارع الرافض للتهميش والحكرة.

يشير “الفيراجست” ابن “الكورفا سود” أن أبناء الحركية هم أبناء الطبقة المتوسطة والمهمشة، وأمام ما يعيشونه من تهميش وإقصاء خارج الملاعب أصبح فصيل “الفيراج” متنفسهم الوحيد، ومع تفاقم الوضع المتسم بالانغلاق صار الاهتمام أكبر وصار “الفيراج” يهتز لهموم المواطنين والكادحين، ويخاطب وجدان المهمشين في المغرب حيث توجهت مجموعة من الفصائل الرياضية نحو مناصرة قضايا حقوقية واجتماعية، وهذا راجع للوعي السياسي المرتفع عند أبناء الحركية على الرغم من بعض الزلات والانفلاتات الحاصلة والتي تكون أسبابها مختلفة.

“أمين السافانيست” (هكذا فضل أن نلقبه) ابن “فاطال تيغرز Fatal Tigers” الفصيل المشجع لفريق المغرب الفاسي، يتفق مع جل ما جاء به مشجع الغرين بويز، وقال إن قصته مع “الفاطال” كقصة الأم مع الطفل “في فاس الماص والفاطال هي العشق”، يقول إنه عرف “الفاطال” منذ صغره وكانت صوته وصوت أبناء فاس الذي يصدح بالحرية والكرامة. 

يتابع أمين دراسته في شعبة القانون بظهر المهراز، ويرى أن ما صرفه من مواقف داخل الجامعة يجد لها صدى في الألتراس، بل إن عددا كبيرا من أبناء “الفاطال” ينخرطون في نضالات الحركة الطلابية، مما يجعل المشجعين يرفعون شعارات سياسية تصدح بالحرية، يقول أمين إن “أبناء المغرب الفاسي دائما بوعيهم وحسهم السياسي منخرطون في معركة الدفاع عن الحقوق وعن المكتسبات ومن حسنات الالتراس أنها علمتهم هذا الشغف” وهو ما يدفع للقول إن الالتراس ليست مجرد حركة رياضية بل هي “حركة تتجاوز حدود الرياضة لتكون صوت الشباب الغاصب، فهي تؤطر الفعل الاحتجاجي وتعقلنه” حسب محدثنا. 

وعن العلاقة بالسلطة والإعلام يتفق مشجعا “الفاطال” و”الغرين بويز” أن “وسائل الإعلام دائما ما تصور “الحركية” بصورة الحركة المشاغبة ضد بعضها وضد الأمن وتتحامل عليها في كثير من الأحيان”، والعلاقة وسائل الإعلام يؤطرها عرف الالتراس المكون من ثلاث عداوات ضد الشرطة وضد الكرة الحديثة وضد الميديا حيث يتحفظ أعضاء الألتراس على الظهور في وسائل الإعلام وأحيانا يظهرون بوجه غير مكشوف وهو ما يسمونه في عرفهم “النينجا” أو “les cagoules”.

الألتراس.. نتيجة لتطور علاقة الرياضة بالسياسة

في هذا السياق يرى “يوسف يعكوبي” الصحفي والباحث المتخصص في التواصل السياسي في حديث لمنصة هوامش أن “التحول الحاصل في حركية الالتراس، من حركة رياضية إلى حركة اجتماعية-سياسية، ليس سوى تعبير عن التحول الذي طرأ على علاقة التداخل بين الرياضة بالسياسة في العالم عموما، لكن الأمر ينطبق بشدة أكبر على الحالة المغربية”، وإذا كانت فصائل مشجعي الألتراس لا تكف عن تجديد الإعلان الصريح في كل مناسبة تتاح لها بعدم اصطفافها أو انتمائها السياسي إلى تيار دون آخر، “فإنها تحولت إلى فاعل سياسي واجتماعي في غفلة منها أو عن قصد لأغراض تريد بها أن توصل صوتها لمن يهمّهم الأمر من سياسيين ومسؤولين في النوادي وعن الشأن الرياضي عموما”.

ويواصل يعكوبي من خلال متابعةٍ دقيقةٍ ومتأنّية لحركية الإلتراس وتطورها في السياق المغربي كما في دول مجاورة، “يبدو أن ممارستها تخالف في بعض الأحيان خطابها المبدئي الذي ينبني من بين مبادئ وأسس أخرى على الابتعاد عن السياسة وصراعاتها”. لكن شباب الالتراس أثبتوا خلال السنوات الأخيرة أنهم حركة رياضية بالأساس تنشط بالدرجة الأولى في مدرجات الملاعب لكن بخطابات تمتح من قاموس الاحتجاجات السوسيوسياسية التي تتقاطع فيها مع تيارات أخرى مجتمعية مناهضة للسلطة.

ملاعب كرة القدم بديل عن الاحتجاجات في الفضاء العام بالمغرب

حسب اليعكوبي فإن تعريف الخطاب السياسي في عُمقه كما هو متعارف عليه لا يستوعب، بالضرورة، تعبيرات سياسية “جديدة” يتبنّاها حالياً شباب الألتراس؛ لاسيما في ظل تطوّر تكنولوجي وشباب يتسم بـ”الاتصالية” الرقمية (Connectivité). لكن، “وفي المجمل، يمكن رصد تقاطعاتٍ كثيرة وتداخُل بين الخطاب السياسي، في شكله التقليدي (النقابة، الحزب، حركات سياسية) والخطاب الاحتجاجي للفصائل المشجّعة لنوادي كرة القدم، تتركّـز في كل ما له صلة بالمضامين الاحتجاجية والتعابير التي يستلهمُها كل خطاب من الآخر” يقول الباحث، ويضيف “لكن أبرز اختلاف، في نظري، كامنٌ في تقلُّص فضاءات الاحتجاج الواقعي، كما رصدت ذلك عديد الدراسات والأبحاث”. وكما أشار إلى ذلك الأستاذ عبد الرحمان رشيق، في كتابه “المجتمع ضدّ الدولة.. الحركات الاجتماعية واستراتيجية الشارع بالمغرب”، فإن “انخفاض عدد الاحتجاجات في الفضاء العام بالمغرب، يُعوّضه – اليوم- اللجوء إلى مساحات بديلة (ملاعب كرة القدم)، والاحتماء وراء الشبكات العنكبوتية”.

وبالعودة إلى التقاطعات بين شعارات وتعبيرات الألتراس الاحتجاجية والخطاب السياسي في الشارع المغربي، يسهُل على المرء أن يدرك ببساطة أن هناك شعوراً عميقاً بالظلم والحرمان يُخالج فئات واسعة من الرأي العام، ويتجلى بشكل خاص عبر شبكات التواصل الاجتماعي وكل الوسائل التعبيرية الرقمية المتاحة في هذا العصر.

ويمكننا ملاحظة أن “الخطاب السياسي للألتراس” يَمْتح تقريباً من القواميس والمعاجم والتعابير الاحتجاجية التي تُرفع أثناء احتجاجات ميدانية في الفضاء العام؛ ويتعلق الأمر بتحدّيات سوسيوسياسية عبّرت عنها فصائل شبابية تشجع نوادِيها، وهو تعبير ساخط على أوضاع معيّنة أو ظروف قهر متراكمة “انزلَقت إلى ملاعب كرة القدم، واكتسحت مساحات جديدة شَغَلها أنصار ومُحبّو ومشجّعو فرُق الرجاء والوداد ونادي اتحاد طنجة، الذين صدحوا بشعارات وأغاني ضدّ ما يُنظر إليه على أنه تقييدٌ لحرية التعبير على مجموعات الألتراس”، على حد وصف  عبد الرحمان رشيق، الباحث المتخصص في الحركات الاحتجاجية بالمغرب.

الألتراس وعاء جديد لهموم المجتمع

في حديثه عن غضب الألتراس على أجهزة السلطة والإعلام وغيرهم يقول اليعكوبي إنه “لطالما كانت فصائل المُشجّعين مرتبطة بواقعها اليومي الذي تعيشه؛ فهي بذلك جزء فاعل من مجتمع يتأثر ويؤثّر، ويُناقش متفاعلاً بكل انخراط في قضايا مجتمعه ومحيطه بشكل عام (داخل المغرب وخارجه)”.

وتبعاً لذلك، ليس من المستغرَب أن ينقُل شباب الألتراس همومَ الناس ومشاكلهم ومشاعرهم وشكاويهم من الشارع إلى الملاعب؛ وهو ما تبيّن من خلال أغانٍ ولافتات عديدة رفعها مشجعون أو صدحوا بها معبّرين سواء عن سَردية “الحكرة والظلم” أو “الحرمان النسبي” أو إحساسهم بالتهميش ضمن السياسات العمومية خاصة تلك الموجّهة للشباب والرياضة.

إنّ أغاني صيغَت على شاكلة “في بلادي ظلموني” أو “ولد الشب يغنّي”، مثلا، تعبّر بوضوح عما يختلج الشباب المغربي من غضب على الدولة وسلطاتها وسياساتها، مقتربة في ذلك من خصائص الخطاب السياسي الحالي.

وعلى الرغم من التقاطع بين الحركات الاجتماعية والحقوقية والالتراس إلا أن هاته الأخيرة لا زالت عليها مؤاخذات عدة في الشارع وتنطلق الأحكام والدعوات المنادية لضبط الألتراس بسبب الشغب والانفلاتات الحاصلة والتي تصل أحيانا إلى تطاحنات تتجاوز الملاعب.

العنف في الملعب عنف منظم وعرضي

يرى حمزة الكوندي، الباحث بسلك الدكتوراه تخصص القانون الدستوري والعلوم السياسية والمهتم بالالتراس، في تصريحه لـمنصة هوامش، أنه بالنسبة للعنف في الملاعب الرياضية، فنادرا ما يتم التمييز بين ظاهرتين، العنف المنظم والعنف العرضي الذي يقع بمناسبة حدث رياضي، “فالعنف العرضي أو ما أسمّيه باضطراب الجماهير، هو سلوك يرتبط بإحساس الجماهير داخل الملعب وبنتيجة المباراة وبالسلوكات التي تقع أو التي يمكن إفرازها داخل الملاعب الرياضية، وهي سلوكات عادية ومتوقعة بالنسبة لأي تجمع جماهيري”.

حسب نفس الباحث، ” فأن هناك أيضا عنف منظم، عرفته الملاعب الرياضية بالمغرب بعد نشأة حركة الالتراس، أو بالأحرى بعد بروز الظاهرة التنظيمية لدى الجماهير الرياضية المغربية، حيث أن العنف لم يعد مقتصرا على الملاعب الرياضية، بل أصبح مرتبطا بالأحياء، ولم يعد مرتبطا بملاعب كرة القدم بل وبكل الملاعب التي تحتضن مقابلات متعلقة بالرياضات الجماعية، ككرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة”.

وتعرف أيضا الجماهير “اضطرابات” في إطار ما يسمى بالعنف العرضي، وهي كل تلك الأفعال والممارسات والسلوكات الجامحة من قبل المشجعين، والتي لم يسبق برمجتها او التخطيط لها، حيث لا تستهدف جماهير النادي الخصم او مشجعين أخرين أو جماعة أخرى من المشجعين، لكنها سلوكات وأفعال وممارسات تعود في المقام الأول إلى المناخ العاطفي والحماسي الناتج عن المقابلة نفسها، هذه الاضطرابات التي تحدث داخل الملعب أو على جنباته أثناء المقابلة أو بعدها، وتكون موجهة ضد اللاعبين أو الحكام أو المسيرين أو جمهور النادي الآخر داخل الملعب، كما يمكن أن تكون ضد المنشآت العمومية أو المرافق العمومية أو الممتلكات الخاصة، وما يميز هذه السلوكات المرتبطة بالعنف العرضي هو أنه يمكن أن تصدر عن المشجع العادي أو عضو الألتراس أو اللاعبين أو المسيرين وكذلك الطاقم التقني.

ويرى الكوندي أن العنف المنظم، “هو تلك السلوكيات التي يمكن إرجاعها إلى العنف المرتبط بكرة القدم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أي شغب ملاعب كرة القدم أو شغب الملاعب الرياضية، والتي تتجسد في أعمال التخريب المتعمدة والعدوان الممنهج والمخطط له، الذي تقوم به مجموعات الألتراس بمناسبة مقابلة في كرة القدم أو على إثرها في المقاهي أو الأحياء والشوارع أو المحطات الطرقية أو الطرقات المؤدية للملعب من نقطة الانطلاق إلى نقطة الوصول والعكس أيضا صحيح”، ويضيف إلى ذلك “ما يحدث حتى في غياب أي مباراة لكرة القدم، وذلك ضد فصيل ألتراس آخر، يشجع نادي آخر أو نفس النادي، أو ضد مشجعين لا ينتمون لمجموعات الألتراس أو ضد قوات الأمن”.

وبذلك فالظاهرة الأولى هي جزء لا يتجزأ من جو الملاعب الرياضية أي لا يمكن أن نعتبرها ظاهرة نشاز، لكن الظاهرة الثانية هي ما يشكل الخطورة وماقد يحول حدثا رياضيا ما إلى مأساة. يقول الكوندي “هذا الأمر نلاحظه من خلال أغاني الألتراس، التي تحولت إلى خطابات تحرض على الكراهية والعنف، وتقسم بين أبناء الوطن الواحد إلى طوائف، حيث أن هذه الأغاني لا تخضع لأية رقابة، ولا نستشعر خطورتها على الرغم من كمية التحريض التي تحملها، وعلى الرغم من تمجيدها لأحداث عنف معينة، إن هذا الأمر يمكن ان نستشهد عليه من خلال أغنية جماهير الإسماعيلي المصري ’’لو جاي على بورسعيد‘‘ والتي كانت تهدد من خلالها جماهير الأهلي”، ويؤكد نفس الباحث أن “عدم استشعار خطورة الأمر من خلال هذه الأغنية حول مقابلة في كرة القدم إلى مجزرة دموية ببور سعيد”.

العنف تراكم تاريخي وعنف ضد الأمن

وعن أحداث العنف الاخيرة الحاصلة بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي، يقول الكوندي “إن الحادث إذا ما تم ربطه بمجموعة من الأحداث السابقة، فإن التفسير الأولي يمكن إرجاعه لتراكم الأحداث بين جماهير الجيش الملكي وجماهير المغرب الفاسي، سواء ما يرتبط بقتل مشجع فاسي بمدينة الرباط خلال تسعينيات القرن الماضي بأحد أحياء يعقوب المنصور، أو بالأحداث التي عرفها الملعب الكبير بفاس وأحداث الطريق السيار خلال السنوات الاخيرة”، لكن بالعودة إلى مجريات الأحداث، يوضح المتحدث “أن أعمال العنف كانت موجهة أولا ضد أجهزة الأمن ثم تطورت الأمور بعد تجاوز الحاجز الأمني الذي كان متواجدا بالحلبة المطاطية إلى عنف بين أنصار الفريقين”.

ويعود الكوندي للقول “إن الفعل الاحتجاجي لحركة الألتراس، أمر بديهي، لأن الإنسان بطبعه كائن سياسي، وكل جماعة تمارس السياسة بطريقة أو بأخرى، والفعل السياسي لحركة الالتراس، من خلال الخطاب، يجعلنا نقول إن هذه الحركة سياسية، لكنها ليست مسيسة، هي سياسية لأنها تتطرق لموضوعات سياسية، لكنها غير مسيسة لأنها غير مستغلة من طرف الفاعل السياسي، سواء الرسمي أو غير الرسمي”.

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram