الرئيسية

مغاربة غزة.. 110 يغادرون قطاع غزة والأيتام الثلاثة محاصرون قرب مجمع الشفاء

بينما دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثاني، ما زال العشرات من المغاربة ينتظرون إجلاءهم من القطاع، عبر معبر رفح. من بين هؤلاء ثلاثة أطفال أيتام من عائلة العلمي، من أب مغربي وأم فلسطينية، مصابون بجروح وكسور بعضها حرجة، عالقون في مستشفى الشفاء في غزة، بعدما قضى الأب والأم في قصف إسرائيلي على منزل الأسرة في غزة.

خاص| هوامش

علمت “هوامش” من مصادر متطابقة في قطاع غزة، أن أكثر من 110 مغاربة غادروا القطاع منذ السابعة من صباح اليوم الإثنين، عبر معبر رفح البري، بين قطاع غزة ومصر.

وأكد يوسف مجدي المقوسي، وهو مغربي مازال موجودا بالقرب من  المعبر، أن الأطفال اليتامى الثلاثة من عائلة العلمي، الذين عرضت “هوامش” مأساتهم في ربورتاج سابق، ما زالو محاصرين قرب مستشفى الشفاء، وتحديدا عند “مفترق العباس، خلف صيدلية الزيتون، بمدينة غزة”.

وحسب المتحدث نفسه، يوجد برفقة الأطفال الثلاثة الذين ألحقت بهم الغارات الإسرائيلية جروحا وكسورا خطيرة، ثلاثة شهداء من أسرة خيال، وهي أسرة مغربية عالقة بدورها في قطاع غزة، بالإضافة إلى ستة مصابين، وأربعة شباب هم: رولا العلمي وبشار خيال وطارق خيال وسهى خيال، وكذا الطفلين محمد خيال وماجد خيال.

وزاد يوسف المقوسي: أنه “لا توجد وسيلة للتواصل معهم (يقصد المحاصرين)، أمام انتهاء شحن هواتفهم، وانقطاع الإنترنت عنها”، وأنهم لا يتوفرون لا على الماء ولا على الأكل منذ ثلاثة أيام”.

وبداخل المستشفى المذكور، ما زال هناك أفراد من عائلة حبوش المغربية، لم تتمكن “هوامش” من معرفة عددهم بالضبط، بسبب الانقطاعات المتوالية للاتصال بمصادرها في قطاع غزة.

ومنذ أيام، تتعرض المناطق المحاذية لمجمع الشفاء الطبي لقصف جوي عنيف، مرفوق بحصار مطبق من قبل دبابات الاحتلال الإسرائيلي، وسط اضطرار عدد من  نزلائه المرضى إلى الخروج منه رغم إصاباتهم، وفق ما أكده مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية لقناة الجزيرة.

أما المغربية رولا صافي، التي ما تزال هي الأخرى عالقة في قطاع غزة، فقالت ل”هوامش” إن “من بين المغادرين أطفال بدون ذويهم، ما يطرح السؤال حول قدرتهم على السفر لوحدهم”. إلى الأراضي المصرية، ومن ثمة إلى المغرب.

وأضافت المتحدثة، أن سفارتا الرباط في القاهرة ورام الله،  وعدتا “بأن يتم طرح كشوفات (لوائح) خاصة بالمغاربة الذين سيغادرون القطاع عبر معبر رفح، كل يوم”.

وكانت “هوامش” قد نقلت  في ربورطاج بث السبت، معاناة أطفال العلمي وعائلات المقوسي وصافي المغربية، من نقص المياه، الذي يضطرهم إلى شرب المياه المالحة من أنابيب الشوارع، وغياب الخبز وشح المواد الغذائية، اللذان يدفعانهم إلى شراء علب بسكويت، غير مخصصة للبيع في الأصل، وأغلبه فاسد أو تقترب نهاية صلاحيته.

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram