الرئيسية

“مؤرخ القاع”.. هوامش تفتح صندوق ماسح الأحذية

حين يتحدث عبد الله عن حرفته وتغير "الوقت"، حسب تعبيره، يضع أمامك 38 سنة من مراقبة الأقدام التي تذهب وتجئ، وأكثر تحديدا الأحذية التي رصدتها عيناه وتتبعتها، إنه تاريخ مختلف يقيس تطوره بأثره في جيبه وعلى مائدته، على مدى أربعة عقود جلس محدثنا يراقب هذا التاريخ من خلال الأحذية.

سامي صبير

يمكنك أن تسمع صوت نقرهم قادما من بعيد، تعلم بحضورهم وأنت جالس على كرسيك في المقهى قبل أن تلمحهم عيناك، فطريقتهم في الإعلان عن حضورهم مميزة، ونقراتهم على الصندوق الخشبي شبيهة بشفرة مورس لا يفك معاني رسائلها إلا من عاشرهم أو كان زبونا وفيا لهم، بعد لحظات قليلة على سماعك ذلك الصوت يمر أحدهم من أمام واجهة المحل وهو يطرق بظهر فرشاته على صندوق مربع يخفي بداخله معدات عمله.

تختلف زينة الصندوق من ماسح أحذية إلى آخر، لكل صندوق زينته و”شخصيته”، كما تكمن بداخله تفاصيل كفاح رجال وجدوا في هذه العلب الصغيرة المحمولة مورد قوت يومي لإعالة أسرهم رغم وصم المجتمع الذي يلاحقهم على أرصفة شوارع المدينة. 

منصة هوامش اقتربت أكثر من الروتين اليومي لماسحي الأحذية واستمعت لسير تناهز الأربعة عقود من التجول في الشوارع بحثا عن لقمة العيش، كما كشفت عالم خفي يعج بالتفاصيل ولغة مشفرة تشد الانتباه يتوارثونها جيلا عن جيل. 

“الربيعة” عالم خفي يعج بالتفاصيل 

كعادته يستيقظ عبد الله، 60 سنة، على أذان صلاة الفجر، وفي حدود الساعة السابعة صباحا يستقل حافلة النقل المزدوج متجها من أيت أورير إلى مدينة مراكش. يمكنك أن تسمع صوت طرق مميز على صندوقه الخشبي (الربيعة) قادما من بعيد إعلانا عن حضوره، وإن دققت النظر في ملامح وجهه ترى عيناه تتفقدان أقدام المارة يمينا و يسارا بحركة خاطفة بالشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء، لعله يجد بينها حذاء ذهب الغبار بلمعانه فيضحي مبتغاه ومصدر دريهمات يبدأ بها صباحه.

يبدأ عبد الله روتينه اليومي بجولة سريعة أمام المقاهي قبل أن يتجه للجلوس وحيدا مسندا ظهره إلى جدار كشك في زاوية شارع محمد الخامس، أحد الشوارع التجارية الرئيسية الفاخرة بحي جليز والذي يعرف أيضا بالحي الأوروبي، يمضي الوقت يراقب تفاصيل حركات العابرين وفي لحظة تجذبه تفاصيل زوجين بملامح أجنبية يحاولان عبور الشارع رفقة طفلهما، ثم بسرعة ينسى أمر الزوجين وتنتقل عيناه بحركة لا إرادية لتفقد قدمي العابر المار بالقرب منه، يتأكد أنه لا يرتدي حذاء ثم يعود لتفقد معداته غير عابئ بنظرات المارة إليه.

كانت بداية عبد الله قبل أربعة عقود، وبالضبط سنة 1984 بمدينة تارودانت، حيث اتخذ شوارعها مقرا لعمله ومن “الربيعة” رفيقا له، ثم أكادير حيث أمضى بين المدينتين ما يقارب 36 عاما، وبعدها انتقل للاستقرار في ضواحي مراكش، يقول عبد الله في حديثه إلينا “لدي 6 أبناء أصغرهم في ربيعه الخامس والعشرين وجميعهم كبروا بعائدات هذه المهنة”، ويضيف “في الثمانينيات كانت المهنة جميلة لم يكن منتشرا حينها الحذاء الرياضي، كان فقط (السباط)، كنت أعمل حينها في الصيف ليلا بمدينة أكادير ابتداء من الساعة الرابعة أو الخامسة مساء إلى حدود منتصف الليل، لأن الشارع الذي كنت أعمل به كان يعرف رواجا بعد غروب الشمس خصوصا من قبل السياح الأجانب، أما خلال الأيام الممطرة في فصل الشتاء فكنت أمكث في البيت إلى حين تحسن الأجواء”. 

عبد الواحد شاب في العشرينيات من عمره، التقته هوامش أثناء قيامه بعمله، أخبرنا أنه بدأ هذه المهنة في سن مبكرة بعد أن انقطع عن الدراسة في المستوى الثالث ابتدائي بسبب حاجة عائلته إلى المال. يتحدث عبد الواحد بلغة الخبير والمختص وهو يشرح لنا أهمية ما يقوم به “هي مهمة ليست سهلة كما تبدو وإنما تتطلب خبرة ودراية بأنواع الأحذية وكمية الملمع الذي تحتاجه وطريقة التنظيف والمراحل التي يتوجب على ماسح الأحذية سلكها للوصول إلى نتيجة ترضي الزبون”. 

يعتبر محدثنا أن العدة التي يحملها أينما حل وارتحل مثل صندوق الإسعاف، فهي تضم كل ما يمكن أن تحتاجه الأحذية على تنوع المادة المصنوعة منها، من أجل استعادة لمعانها وبريقها، وهو بذلك يعتبر نفسه مسعفا للأحذية. 

ويشبه الربيعة، بحقيبة ممرض حيث يخفي بداخلها كل المعدات التي يمكن أن يحتاجها، آخذا بعين الاعتبار مختلف أنواع الأحذية وتفاصيل تصميمها والمواد التي يمكن أن تلتصق بها من غبار وفضلات وبقايا الطعام، ومن الأساسي أن تتضمن فرشاة أسنان تستخدم في تنظيف الحواف الضيقة وعلب الملمع والإسفنجة والشامبو والفرشاة الخاصة بالتلميع وأخرى لنفض الغبار وغيرها من الأدوات.

ويسترسل “بمجرد إلقاء نظرة خاطفة إلى حذاء الشخص يمكننا أن نتعرف على جانب شخصيته المتعلق بالأناقة، فإذا مر بنا وطلب خدماتنا لتنظيف حذائه يكون شخصا يعير اهتماما بمظهره وأناقته، أما إذا مر وطلبنا منه تلميع حذائه ورفض أو لم يعرنا إنتباهه نعلم بأنه لا يهتم بمظهره، كما نعرف أيضا نوع الجلد وجودة الحذاء”.

طرقات “السيرور” .. شفرة مُورس الخاصة بهم

لماسحي الأحذية لغة خاصة بهم لإعلان حضورهم وجذب انتباه الزبناء المحتملين، وهي تشبه بشكل كبيرة تلك الرسائل المرمزة التي تعتمد على الذبذبات أو النقرات، بحيث يحيل عدد أو طول كل ذبذبة على حرف مما يمكن ترجمتها إلى كلمات ومعاني وتعرف “بشفرة مورس”، وكذلك الشأن بالنسبة لنقر ماسح الأحذية على الصندوق.

حينما يستوقفك الفضول وتتخذ مكانا في شارع محمد الخامس بحي جليز وهو يعج بماسحي الأحذية وتبدأ في تتبع تحركاتهم ستجذبك طريقة نقرهم على الصناديق الخشبية، بينما يتنقلون بخطوات صغيرة بين المقاهي، يقول عبد الواحد “نلجأ إلى النقر لإثارة انتباه الزبون بعد أن يكون منغمسا في تصفح شاشة هاتفه الذكي، وأيضا الإحالة على إنتهاء تلميع إحدى فردتي الحذاء وأن على الزبون وضع الفردة الثانية فوق الصندوق من أجل أخذ دورها في عملية التلميع، وجعلها تظهر بشكل مغاير لما كانت عليه بسبب الغبار”.

لا تستغرق جلسة تلميع الحذاء وقتا طويلا، ويتم الأمر حسب سرعة حركة يد “السيرور”، وخلال هذه الجلسة يكتفي هذا الأخير بالتواصل مع الزبون الواقف أمامه أو الجالس بلغة إشارة مشتركة بين مختلف ممتهني تلميع الأحذية، وذلك بفتح وإغلاق أحد أبواب الصندوق. وأوضح العربي الذي امتهن هذه الحرفة منذ ثمانينيات القرن الماضي، أنها لغة إشارة ويقصد بالحركة أن على الزبون إزالة قدمه من فوق (القرقابة) وتعني المجسم الخشبي الذي يشبه باطن الحذاء المثبت في الجهة العليا من (الربيعة) ووضع القدم الثانية، وفي حالة لم يفهم الزبون الإشارة يبادر حينها إلى ترجمتها له بالكلمات.  

“السيرور” بين الهشاشة والوصم

يقدم ملمع الأحذية (السيرور) خدمة جليلة لزبنائه، خصوصا أولئك الذين يهتمون بأناقتهم أو المجبرين على الظهور بمظهر لامع بحكم وظائفهم، كما هو الشأن بالنسبة لحراس الأمن الخاص وموظفي الأبناك والإدارات، إلا أنها مهنة طالما ارتبطت بنظرة دونية نمطية بكونها مهنة الصعاليك والمنحطين.  

بنبرة ألم يحكي عبد الله “حتى في الإدارة عند الشروع في أخذ بياناتك ويرى البعض أن المهنة هي ماسح أحذية، ينتابهم شعور بالانتقاص والاحتقار”، ثم تتغير نبرة صوته ويتساءل مستنكرا “أليس ماسح الأحذية رجلا، فقط الفاقة هي ما دفعه إلى ذلك؟ ربما كان يشتغل في وظيفة أخرى ولديه أبناء ومسؤوليات ثم وجد نفسه بدون عمل وليس أمامه سوى هذا الحل لإعالة أسرته، وهي مهنة شريفة، أنا أفضل هذه الوظيفة على التسول أو عمل شيء آخر” في تلميح إلى الأعمال القذرة وغير القانونية.

عبد الله الذي يتحدث إلينا بوجه مكشوف ويسمح لنا بتصويره لم يكن في البداية “فخورا” بعمله، يقول  “في البداية كنت استحي وأشعر بالخجل والخوف من أن يراني أحد الأقارب أو الأصدقاء، حيث أمضيت خمس سنوات أو أكثر قبل أن أعتاد على الأمر، ثم وجدتها مهنة شريفة تمنحني مدخولا ألبي به متطلبات الحياة ويضمن تعليم أبنائي”.

حين امتهن عبد الله مسح الأحذية، بمدينة أكادير، كان يخفي “الربيعة” بقبو أحد الفنادق في نهاية اليوم،  خشية أن يعرف أبناءه مهنته، وذلك قبل أن يقرر مفاتحتهم في الموضوع وإخبارهم بطبيعة عمله، يقول معلقا “كنت أحس برفضهم رغم أنه لم يصارحوني يوما باعتراضهم، ولكن ليس هناك بديل سبق واختبرت العمل في البناء ولكن صحتي لم تسعفني”.

يؤكد عبد الله أن أكثر ما يهمه هو “العمل الشريف”، عبارة رددها عدة مرات بعزة نفس وبتوكيد مختلف كل مرة، حيث يرى أن عملا بسيطا يقدم خدمات للمجتمع ويساعد الآخرين أفضل من مد اليد للتسول أو استجداء التعاطف والشفقة.

يشتكي جل ماسحي الأحذية الذين التقتهم منصة هوامش، من انتقاص المجتمع لهم والنظرة الدونية النمطية إليهم وإلى طبيعة عملهم. يقول عبد الواحد بهذا الشأن “معظم من يراك يعتبرك حثالة ولصا، فضلا عمن يراك مرشدا للباحثين عن الحشيش أو الخمور، فأول من يقصدوه هؤلاء لسؤاله عن مبتغاهم هو ماسح الأحذية”. 

الوصم ذاته يظل لصيقا بماسح الأحذية حتى إن رغب بتغيير مهنته، “في حال قررت استغلال تجولك في الشارع والبحث عن عمل آخر فبمجرد أن يروك تحمل صندوق تلميع الأحذية يقولون لك أنت مجرد حثالة ومتعاط لمادة اللصاق (السليسيون) ولكن على الإنسان ألا يحكم عليك من مظهرك الخارجي وإنما ما يخفى بداخلك” يقول عبد الواحد.

التأريخ من القاع

حين يتحدث عبد الله عن حرفته وتغير “الوقت”، حسب تعبيره، يضع أمامك 38 سنة من مراقبة الأقدام التي تذهب وتجئ، وأكثر تحديدا الأحذية التي رصدتها عيناه وتتبعتها، إنه تاريخ مختلف يقيس تطوره بأثره في جيبه وعلى مائدته، على مدى أربعة عقود جلس محدثنا يراقب هذا التاريخ من خلال الأحذية.

يلخص عبد الله كل هذه العقود بالقول “حاليا لا يتجاوز مدخولنا ما يؤمن لنا القوت اليومي، يتراوح مدخولي بين 30 و40 درهما يوميا وفي حالات نادرة 100 درهم، وفي أيام يمكن أن تتجول من الصباح إلى المساء دون أن تجد أي زبون”.

أما عبد الواحد فيفصل قليلا “تكاليف المعدات حوالي 70 درهم حسب نوع “السيراج” الذي يستعمله، وهو مبلغ يمكن أن يغطي تكاليف المواد الأولية لمدة أسبوعين”. وبنبرة حسرة يضيف “تغير الزمن، لم يعد كما الماضي، الآن انتشرت الأحذية الرياضية، ويتراوح مدخولنا اليومي حاليا ما بين 30 و70 درهما في أفضل الأيام”.

ويرى عبد الله أن تحول الموضة أثر على مهنته، بعد دخول الحذاء الرياضي في تصميم الأزياء العصرية، بعد أن كان مقتصرا على أوقات ممارسة الرياضة.  هذا التحول الذي عرفته صيحات الأزياء لمواكبة تطورات الحياة اليومية في العقود الأربعة الماضية، كان له تأثير ملموس على مهنة ماسح الأحذية، وهو ما تجلى في تراجع الإقبال عن خدماته وتقلص عدد الزبناء اليومين.

ويذكر محدثنا أنه “في الماضي بمدينة أكادير كانت هذه الوظيفة تدرّ علينا مبالغ مالية محترمة قد تصل أحيانا إلى 600 درهم في اليوم الواحد خصوصا خلال فترة ارتفاع عدد السياح، وذلك قبل انتشار صيحة الأحذية الرياضية المصنوعة من القماش”. 

موضحا أنه “إلى حدود الثمانينات، كان عدد من يرتدون الأحذية الرياضية قليلا، وبعضها كان مصنوعا من الجلد مما كان يسمح بتلميعه، أما بعد انتشار الأحذية المصنوعة من الأثواب فلم يعد هناك طلب كبير على خدماتنا، خصوصا من قبل الشباب، وبشكل خاص خلال فترة الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة، بعكس فترة الشتاء حيث يضطر الناس لارتداء الأحذية”.

عمل دون تغطية أو تقاعد

أمضى عبد الله نحو ثلثي عمره بنفس الروتين، يجوب الرصيف وينتقل من مقهى إلى أخرى، قبل أن يصل إلى إحدى النقط التي اعتاد الجلوس فيها، ويحاول ضرب عصفورين بحجر واحد، استراحة وانتظار ظهور زبون، وأوضح لمنصة هوامش أنه في الماضي كان يتحمل التجول طيلة اليوم بحثا عن رزقه أما حاليا فقد نال منه الكبر وتراجعت صحته، ولكنه لا ينفك يشعرك بأنه ينضح بالأمل والتفاؤل مادام لا يمد يده للتسول.

أوضح عبد الله أنه طيلة السنوات التي قضاها في هذه المهنة لم يأخذ يوم إجازة أو عطلة سنوية، كما لا يتوفر على تأمين عن المرض، ويوضح “أتوقف عن العمل فقط إن شعرت بتعب كبير أو أصبت بوعكة صحية” مضيفا “لا أتوفر على تقاعد، أملي في أبنائي للتكفل بي عندما أضحي عاجزا كليا عن العمل”.

يختلف إلى حد ما حال العربي، (67 عاما) وهو أب لخمسة أبناء، عن حال عبد الله وعبد الواحد، حيث استطاع تسوية وضعيته الإدارية والحصول على رخصة لمزاولة مهنة ماسح أحذية بعد سبعة أشهر أمضاها كما يقول “بالطلوع والهبوط” تعبيرا عن تعقيد المساطر الإدارية، إلا أن وضعيته الاجتماعية لا تختلف عن زميليه في المهنة، فهو يتشارك مع الاثنين نفس الواقع ونفس المصير.

يقول العربي في حديثه إلينا “أمضيت نحو 45 سنة أحترف تلميع الأحذية، لقد عملت طيلة هذه المدة دون توقف ودون التمكن من الحصول على تغطية صحية باستثناء بطاقة (راميد) وكلما أردت أنا أو زوجتي الاستفادة منها تمنحنا المستشفيات موعدا على بعد ستة أشهر أو سنة” ويسترسل “بالنسبة للأشخاص الذين في مثل سني وتكويني الدراسي البسيط الأجدر أن يتم التواصل معهم مباشرة وتوجيهم من أجل الاستفادة من البرامج الحكومية المتعلقة بتعميم التغطية الصحية ونظام المعاشات التقاعدية للعمال غير الأجراء”.

وأوضح العربي إلى جانب عبد الواحد أنه من الممكن تدخل الجهات المعنية بالنهوض بالفئات الهشة عن طريق إحداث أكشاك خاصة تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ويمكن أن تحفظ لهؤلاء كرامتهم وتغير من وصم المجتمع لهم.

حديث العربي لم يأت من فراغ، فالرجل مطلع في حدود معينة على تجارب في مناطق أخرى من العالم، ففي المكسيك مثلا، حيث ينتشر ممتهنو هذه الوظيفة على غرار المغرب، تم تخصيص أكشاك مصممة خصيصا لمزاولة هذا النشاط الذي يعرف كذلك بمهنة الأناقة، ويمكنك أن تصادف هذه الأكشاك في شوارع العاصمة مكسيكو حيث توفر لك مطالعة الجرائد والمجلات إلى حين الإنتهاء من تلميع حذائك.

وفي فرنسا بادرت شركة خاصة سنة 2011، لإحداث تحول في هذا النشاط التجاري، وأطلقت سلسلة محلات لتلميع الأحذية بالمركبات التجارية ومراكز التسوق الكبرى شبيهة بصالونات الحلاقة، وذلك لتنويع الأنشطة التي يمكن لمرتادي هذه الفضاءات الاستفادة منها، حيث يستطيع الأزواج الحصول على حصة “أناقة” بينما تتسوق زوجاتهم، وتكلفة هذه الخدمة تتراوح من 5 أورو إلى 30 أورو حسب نوع الحذاء والملمع المستخدم.

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram