الرئيسية

الشنايتي.. المعطل “الأعجوبة” الذي هزم في دائرته وزير الشغل ورجل تعليم

يبدو الأمر أشبه بنكتة متخيلة لكنه حقيقي. معطل بدون عمل قار، سوى بيع الهندية شهرين في العام، يُطيح بوزير في الحكومة السابقة في الانتخابات، والأغرب أن هذا الوزير كان يشغل منصب وزير الشغل ويعرف إعلاميا بـ"الوزير الأعجوبة". لم يُطح بالوزير فقط، بل برجل تعليم أيضا كان يمثل الساكنة منذ 18 سنة تقريبا.

عندما تم تعيين محمد أمكراز في 9 أكتوبر 2019 في منصب وزير الشغل والإدماج المهني كان الحسين الشنايتي يبيع التين الشوكي نواحي تزنيت، يدفع عربته ليبيع آخر حبات هذه الفاكهة الموسمية التي تذر عليه بعض المال ليعيل طفليه محمد أنير وفاطمة الزهراء في دوار بوزرز بإقليم تيزنيت. وقد يكون سعيدا بخبر تعيين ابن دواره وزيرا للشغل، مستبشرا به خيرا، لكنه لم يخطر بباله أنه بعد سنتين تقريبا من ذلك التاريخ، سوف يقرر منافسته على من يمثل الساكنة في أربعاء الساحل؛ تلك الجماعة وغيرها التي تعاني من مشكل الرعاة وتظهر بين الفينة والأخرى في وسائل الإعلام المحلية.

لم يكن فارق السن بين “الوزير” و”المعطل” كبيرا، فالوزير أمكراز ولد سنة 1978، فيما ولد المعطل الشنايتي سنة 1979 لكن الفارق كان كبيرا في عدد الأصوات التي حصلا عليها من طرف الدائرة الانتخابية رقم 12 بأربعاء الساحل والتي تضم دوار بيزرز إغالن تاسغونت. كان الفرق في الأصوات 34، بعد أن تقدم الشنايتي على الوزير أمكراز الذي ترشح في حزب العدالة والتنمية، وعلى رجل التعليم أحربيل الذي مثل هذه الدائرة الانتخابية لثلاث ولايات عن التقدم والاشتراكية.

لا يختار الناس من يمثلهم بحسب شواهده الجامعية بالضرورة، وإلا لما اختار ناخبو هذه الدائرة التصويت لصالح الحسين الشنايتي،  وهو بدون شواهد دراسية، فقد ترك مقاعد الدراسة في الأولى إعدادي بميرلفت، بينما منافساه أحدهما رجل تعليم والآخر حاصل على ماستر في قانون الأعمال وشهادة الأهلية لممارسة المحاماة، هو الملقب بالوزير الأعجوبة عندما تقلد حقيبة التشغيل زمن سعد الدين العثماني.

للناخبين كلمتهم واختياراتهم: “”مرت الانتخابات بشكل عادي، رغم أن أحد المنافسين معروف على الصعيد الوطني وربما الدولي أيضا، لكن المواطنين اختاروا شخصا يكون معهم طوال السنة، يعرف مشاكلهم ويعاني مثلهم، ثم إنه لدي شعبية كبيرة في دائرتي فمنحوني أصواتهم”، يقول الحسين الشنايتي لمنصة “هوامش”.

“أتمنى أن أحقق للناس ما وعدتهم به، مشكل الطرقات والصحة وملاعب القرب والنقل المدرسي، وأتمنى أن أحقق هذه الأشياء” يؤكد الشنايتي لـ”هوامش”، ثم يضيف “هناك مسألة أكثر أهمية أتمنى أن أحققها للناس في منطقتي، وهي إيجاد حل للمبلغ الكبير الذي يتم دفع مقابل تصاميم البناء، فالمبلغ كبير جدا، 13500 درهم.  لقد جعلوا نفس الثمن في الدواوير وفي أكادير ومراكش وتزنيت وغيرها، في حين يجب إيجاد حل للقرويين كي يستقروا في هذه المنطقة”.

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram