الرئيسية

سفيان البقالي.. ابن حي المرجة بفاس الذي منح المغرب أول ذهبية بطوكيو

منذ  2004بأثينا والمغرب يخرج صفر اليدين من الذهب في كل الألعاب الأولمبية التي شارك فيها.

ففي تلك السنة التي نال فيها الڭروج ذهبية كان وقتها عمر سفيان البقالي 8 سنوات فقط، وهو يجوب دروب فاس وأزقتها لم يكن يعلم أنه على الجميع الانتظار مدة 17 سنة أخرى حتى يكبر الطفل سفيان ويمنح المغرب الذهب في طوكيو هذه المرة. كانت سنوات الانتظار طويلة، لكن الفرح بالذهب والظهور على سبورة الميداليات أفرح المغاربة كثيرا وأنساهم سنوات عجاف من الذهب والغياب في النشرات الإخبارية العالمية.

كتب سفيان البقالي على صفحته بالفايسبوك يوم 15 يوليوز “أنا فرح جدا لتمثيل بلدي في الألعاب الأولمبية طوكيو. وأطمح كذلك لتحقيق المبتغى والوصول إلى الحلم خلال هذه الدورة الأولمبية. دعواتكم أصدقائي وأحبابي” . كان حلمه هو الظفر بالذهب في أولمبياد طوكيو، وقد حقق مراده يوم 2 غشت 2021، وذلك بأن منح المغرب أول ذهبية في سباق 3000 متر موانع.

ابن فاس

ولد سفيان البقالي ونشأ بحي المرجة بفاس يوم 7 يناير 1996، في سن الثامنة عشرة، احتل المركز الرابع في بطولة العالم للناشئين لألعاب القوى سنة 2014، وفي نفس السنة ظهر لأول مرة في بطولة أفريقيا لألعاب القوى. حيث احتل المركز العاشر في سباق 3000 متر موانع. ونال الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن عام 2017.

كما تمكن من كسر حاجز الثمان دقائق في سباق هيركلويز في موناكو عام 2018 مسجلا سبع دقائق و58.15 ثانية ليصبح عاشر أسرع عداء في مجال تخصصه. وسجل النجم المغربي أسرع زمن في العالم في موسم 2020 خلال لقاء موناكو في الدوري الماصي بزمن ثمان دقائق و8.04 ثانية.

اعتراف وعمل خيري

لم يكن البقالي من الصنف الذي يتنكر لماضيه وللأشخاص الذي ساعدوه في الوصول لسبورة الميداليات، فقد أقر غير ما مرة أن الكثير من الفضل يعود لمدربه ومكتشفه كريم التلمسماني.  

يتحدث البقالي عن مدربه بالكثير من الفخر وهو الذي أخرجه من ظلمات التجاهل في حي المرجة بفاس إلى نور الملتقيات الرياضية العالمية. من جهة أخرى فإن البقالي ليس رياضيا منغلقا في تداريبه اليومية فقط، بل مشارك فعال في أنشطة اجتماعية ووطنية، فقد كان ضمن الرياضيين الذين شاركوا في مسيرة نحو الڭرڭارات للتعبير عن المساندة للموقف المغربي إبان أزمة معبر الڭرڭارات، كما أن يشارك في أعمال إنسانية لتوزيع الملابس والحاجيات على الرحل والمعوزين.

يظهر سفيان البقالي في مقطع فيديو وهو يوزع الملابس والمؤونة على إحدى السيدات في شتاء بارد، وهي ترفع الأكف متضرعة أن يعينه الله ويساعده في طريقه ويوصله بخير وعلى خير، فيعلق متابع “هذه الدعوة هي التي سوف تعطيك الذهب في طوكيو”، كان ذلك قبل ستة أشهر. وبعد ذلك حاز على الذهب في طوكيو. أتكون دعوات تلك المرأة قد اخترقت أبواب السماء؟ أم هي التداريب والإصرار أم هما معا؟

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram