في حفل بالرباط حاز المجلس الإقليمي لزاكورة الاثنين خامس يوليوز على جائزة الحسن الثاني للبيئة صنف مبادرات الجماعات الترابية في دورتها الثالثة عشر، المنظمة من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة.
والحزام الأخضر مشروع بيئي تم تنفيذه بزاكورة لغرس 120 ألف شجرة وسقيها بالمياه العادمة التي تتم معالجتها، بعدما كانت هذه المياه تصب في وادي درعة فتلوثه.
ويتكون مـشروع الحزام الأخضر من أربع مكونات أساسية؛ هي التشجير بغرس حوالي 120 ألف شجرة على مساحة 300 هكتار؛ وسقي الأشجار باستعمال المياه المعالجة الصادرة عن محطة التصفية للمياه العادمة؛ واستعمال الطاقة الشمسية لضخ المياه وسقي الأشجار، بالإضافة إلى إحداث منبت لتوفير الشتائل بشكل ذاتي.
أما الشركاء المتدخلون في هذا المشروع الذي بدأ سنة 2019 فهم المديرية العامة للجماعات المحلية، الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، مجلس جهة درعة تافيلالت، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى المجلس الإقليمي حامل المشروع.
وينتظر أن يساهم هذا المشروع الذي تم على مساحة 300 هكتار في تعزيز رصيد الإقليم من القطاع الغابوي بخلق فضاء يوفر الحماية للتنوع الاحيائي، والحد من زحف الرمال القادمة من الجهة الجنوبية الغربية، بالإضافة إلى حماية المدينة من تأثيرات الرياح القوية المحملة بالغبار، من خلال المساهمة في تلطيف الجو بالمدينة؛ وكذلك تعزيز رصيد المدينة من المساحات الخضراء وأماكن الترفيه.
ويأتي تتويج المجلس الإقليمي لزاكورة بهذه الجائزة الوطنية في الوقت الذي تشهد فيه مناطق عدة بالإقليم موجات عطش شديد، بسبب النزول الحاد لمستوى المياه الجوفية، مما عمق معاناة الساكنة خاصة في جماعة النقوب، جماعة تازارين وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة الحسن الثاني للبيئة التي تنظمها سنويا وزارة الطاقة والمعادن والبيئة – قطاع البيئة أحدثت لتشجيع الإجراأت والمبادرات التي تساهم في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة في المجالات التالية: البحث العلمي والتقني، والإعلام، والعمل الجمعوي، ومبادرات المقاولات، ومبادرات الجماعات الترابية.