الرئيسية

الإجهاز على موقع “إيليغ ” بتازروالت، هل هذه نهاية معلمة تاريخية؟

أثار فتح المجلس الجماعي سيدي أحمد أوموسي ( تازروالت ) نواحي تيزنيت مسطرة عرض مشروع تصميم النمو لإليغ التاريخي ردود فعل متباينة، عبرت عنها فعاليات مدنية وأكاديمية تدافع عن أهمية هذا الموقع الأثري الذي يمثل الذاكرة الإنسانية الجماعية و معلمة من المعالم السوسية التاريخية، التي أسسها الأمير أبو حسون علي بودميعة السملالي.
Ph. visitagadir.com

ويتعلق الأمر بمشروع تمكين مركز إليغ من وثائق التعمير، وفتحه أمام البناء الإسمنتي R+2. وهو ما يعتبره أكاديميون، مثل الجامعي بابن زهر ياسين عزيز، إجهازا على موقع أثري تاريخي مهم، دون مراعاة للعمق التاريخي لفضاء إليغ القديم.

نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا نداء وسموه  بـ”ماتقيسش موقع إليغ” kss afuss nk f umzruy ngh/n darngh لرص صفوف مختلف المهتمين بالتراث، وذلك للحيلولة دون تنفيذ مخطط الجماعة الذي تم فيه فتح بحث علني  لمدة شهر من 24 ماي إلى 23 يونيو 2021.

حيث يرى باحثون وفاعلون مدنيون أن هذا القرار يعد رغبة في طمس هوية هذا المكان التاريخي الذي ينادون بالاهتمام به وضرورة استحضار حماية المواقع الأثرية ب”إيليغ” في أيّ تصميم مُحتمل.

وإليغ مدينة تاريخية تقع وسط قبيلة تازروالت، أسسها الأمير أبو حسون السملالي، وبحسب مصادر تاريخية فقد شرع في بناء هذه المدينة سنة 1021هجرية، حيث امتد بناؤها عشر سنوات كانت عاصمة للإمارة السملالية التي بسطت نفوذها على مناطق شاسعة، من المغرب الأقصى حتى تمبكتو جنوبا بعد تفكك الدولة السعدية، إذ لعبت دورا هاما في التجارة بين شمال الصحراء وجنوبها مما بوأها مكانة هامة وجعلها مركزا حضاريا نشيطا استقطب ساكنة متنوعة.

ويأمل باحثون ومهتمون أن تساهم هذه “الصرخة العلانية من أجل حماية موقع ايليغ القديمة” في وقف مخطط الجماعة وتحويله إلى ما يعود بالنفع لهذا الثراث الوطني التاريخي.

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram