الرئيسية

“خالتي بزة” تحكي لهوامش في شهادة حصرية ليلة اغتصابها وتعنيفها

“خالتي بزة”، أرملة من ضواحي إقليم تينغير، بالضبط من دوار أيت عملوك جماعة تيلمي قيادة امسمرير، من مواليد 1965، تعيش وحيدة في منزلها البسيط بعد أن فقدت زوجها المتقاعد من الجندية، كانت تقاوم مصاعب الحياة القاهرة لكن في سلام وأمان تميزت به هذه المناطق البعيدة عن ضجيج وزحمة المدن، إلى غاية ليلة السابع من دجنبر […]

“خالتي بزة”، أرملة من ضواحي إقليم تينغير، بالضبط من دوار أيت عملوك جماعة تيلمي قيادة امسمرير، من مواليد 1965، تعيش وحيدة في منزلها البسيط بعد أن فقدت زوجها المتقاعد من الجندية، كانت تقاوم مصاعب الحياة القاهرة لكن في سلام وأمان تميزت به هذه المناطق البعيدة عن ضجيج وزحمة المدن، إلى غاية ليلة السابع من دجنبر الحالي، فحدث ما لم يخطر ببالها يوما.
كانت ليلة دامسة قلبت حياتها رأسا على عقب وهزت الرأي العام المحلي.

تحكي “خالتي بزة” لمنصة “هوامش”، أنها كانت جالسة في منزلها عندما طرق شخص بابها في تلك الليلة، وطلب منها أن تفتح له كي يسلمها رسالة توصل بها من أحد أقاربها في الخارج، وبما أن الشخص قد عرّف بهويته وتعرف أنه من جيرانها، فقد اطمأنت له ففتحت له الباب، لتفاجأ به يدفعها بالقوة ويدخل.

“يا اخواني ..يا أخواتي .. يا ناس .. سامحوني .. سامحوني جميعا .. سأحكي لكم قضيتي، سأحكي لكم ما جرى لي،… كنا دائما في أمان…، كل شخص يخرج ليلا ونهارا في سلام، نذهب إلى الحقول إلى الأسواق دون خوف…، أعيش وحيدة منذ زمن … لم يقع أي مكروه أو تهديد…، أما الان على الجميع أن يغلق الأبواب ويحتاط فالأمر اختلف .. ما سأحكيه تقيل على قلبي ..عجيب وغريب ومؤلم .. لقد قُتلت … لقد مت”../ هكذا بدأت “خالتي بزة” تصريحها لمنصة “هوامش” باكية وهي ترجو من المجتمع ألا يسخر منها أو يستهزئ منها بسبب ما تعرضت له.

تغالب “خالتي بزة” دموعها وهي تروي تفاصيل عراكها غير المتكافئ مع ذلك الشاب ذو 24 سنة، وتوسلاتها له بأن يتركها وشأنها، تحكي كيف صرخت لكن لا أحد سمع صراخها، قاومته بكل ما استطاعت وتوسلته ورجته لكنه أصر في البداية على أن تعطيه الأموال التي قال أنها تحتفظ بها في منزلها، ليتحول طلبه بعد ذلك لإرغامها على ممارسة الجنس معه وأن تظل عشيقة له في السر بعد أن استل سكينا ووضعه على رقبتها.

هددها بالقتل والفضيحة إن لم توافق وتستسلم، وأخبرها أنها ستكون خامس ضحاياه، بعد أن سرد لها أسماء أشخاص اعتدى عليهم سابقا، ثم إنهال عليها بالضرب والرفس حتي أغمي عليها، وقام باغتصابها وتصويرها، وظل في البيت إلى أن استفاقت ووجدته لازال في البيت وهددها إن هي تكلمت عن الأمر بالفضيحة والقتل.

يقول بوجمعة الليج، أحد أقارب الضحية، “خالتي بزة، مثال للمرأة الشريفة العفيفة، امتلكت قوة وجرأة الإفصاح وقررت ان تجعل من قصتها شعلة لإماطة اللثام عن المسكوت عنه بين جدران بيوت كثيرة لم تستطع البوح، ليس من السهل الخروج بوجه مكشوف للناس للكلام عن قضية مثل هذه، لكن وعي العائلة وقوة شخصية خالتي بزة جعلتنا نتكلم بدون مركب نقص، فهي ضحية .. المجرم هو من يجب أن يخجل”. ويضيف بوجمعة في تصريحه ل “هوامش” ، أن هناك بعض الجمعيات التي قامت بزيارة الضحية وقدمت لها الدعم المادي والنفسي والقانوني، حيث تفاعلت العديد من الفعاليات المدنية مع قصة خالتي بزة، خاصة بعد أن ألقى رجال الدرك القبض على مشتبه به وقدم لقاضي التحقيق بمحكمة ورزازات الذي قرر متابعة المتهم في حالة اعتقال في انتظار جلسة تفصيلية يوم 7 يناير القادم لتقول العدالة كلمتها”.

إقرأوا أيضاً:

من نفس المنطقة:

magnifiercrosschevron-down linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram