“هوامش” منصة إعلامية مغربية مستقلة تعتمد القرب والاستقصاء. نشأت “هوامش” وسط النّسيان الذي يطال مناطق الذاكرة والتاريخ في المغرب، حيث تعاني العديد من المواضيع والمناطق من الإهمال السياسي والتّجاهل الإعلامي.
وحيث أنها منصّة إعلامية تفاعلية تعالج قضايا الهامش الجغرافي والثقافي، وتطرح الطابوهات السياسية والاجتماعية للنقاش، تبحث هوامش في مناطق الظل لنفض الغبار عن قضايا الناس وقصصهم المنسية، وتسائل عبرها ـ باعتبارها سلطة رابعة ـ السياسات العمومية. إن ما يحركنا، هو الوصول إلى “مناطق اللّاعنوان”، إلى تلك الفضاءات التي يكسوها الغبار، وتفترسها العزلة.
في زمن السرعة، وزحمة المعلومات والأخبار، وعصر مواقع التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، تبحث منصتنا الإعلامية عن ما يوجد وراء العناوين الجافة من أجل معالجة القضايا ذات الصلة بالمصلحة العامة بعمق، وأنسنة “المواضيع” و”المواضع” المظلمة، بعيداً عن الإثارة المجانية والقراءات السطحية.
إن ما يهمنا هو عرض قضايا الناس الملحّة، وطرح اهتماماتهم اليومية، وتقفي أثر “الحقيقة” عبر تحقيقات موثقة وحوارات وبرامج واستطلاعات.. .
خطنا التحريري حر ومستقل يسعى إلى تنوير الرأي العام ومعالجة القضايا بكل موضوعية، غير أننا ننحاز إلى العادلة منها وننتصر دوما للإنسان.
تقتصر خطوطنا الحمراء على ما تجرّمه القوانين الدولية، والقيم الإنسانية، ومواثيق وأخلاقيات الصحافة، كالخوض في الحياة الخاصة للأفراد وأعراضهم، والسب والقذف والتشهير، والعنصرية والتمييز، وبث خطاب الحقد والكراهية….
نلتزم أمام القراء باحترام الاختلاف المجتمعي والتنوع الثقافي، وبقيم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ببعدها الكوني، ونصبو إلى نشر ثقافة التسامح بين الأفراد والمجتمعات.
نسعى في “هوامش” إلى أن نكون منبراً مهنياً يلبي تطلعات القراء، وبضمير مهني واحترام صارم لأخلاقيات المهنة، آخذين نفس المسافة من جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين في البلاد.
في هوامش، دافعنا الإعلامي الوحيد هو تحقيق أثر إيجابي في هامش ما…